البيانات الاقتصادية القوية من أمريكا تضعف رهانات خفض الفائدة وتزيد الضغوط على الذهب.. فهل نشهد قمماً جديدة؟

البيانات الاقتصادية القوية من أمريكا تضعف رهانات خفض الفائدة وتزيد الضغوط على الذهب.. فهل نشهد قمماً جديدة؟

تراجعت أسعار الذهب تحت ضغط بيعي يوم الخميس بعد صدور بيانات أمريكية أضعفت التوقعات بمواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

 

أظهرت الأرقام الأخيرة تراجع طلبات إعانة البطالة، ما يشير إلى تحسن أوضاع سوق العمل الذي كان أحد أبرز مبررات خفض الفائدة. كما ارتفع معدل نمو الاقتصاد في الربع الثاني إلى 3.8%، وهو ما يعكس أن الحاجة إلى خفض سريع للفائدة لم تعد ملحة.

 

المحلل تيم ووترَر من شركة KCM Trade شدد على أن الدولار، الذي صعد لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عقب البيانات، سيظل العامل الأبرز في الضغط على الذهب خلال الأيام المقبلة.

 

ماذا عن توقعات سعر الغرام نهاية العام؟ هيكمت بايدار، مؤسس شركة 3. Göz للاستشارات، أوضح أن المؤشرات الحالية تنطوي على بعض المخاطر لكنها لا تؤكد بعد تشكّل اتجاه هابط. وأضاف أن اختبار قمم جديدة يبقى أمراً طبيعياً ما لم تظهر إشارات سلبية على المدى المتوسط. وأشار إلى أن المستويات الفنية الحرجة التي يجب مراقبتها هي 3,622 دولاراً للأونصة عالمياً و4,810 ليرات محلياً، وأن بقاء الأسعار فوق هذه الحدود يعني استمرار الحركة الصاعدة.

 

ولفت بايدار إلى أن الحركة حول 4,903 ليرات و5,054 ليرات ستحدد الوجهة المقبلة. فإذا حدث تماسك عند مستويات مرتفعة، فقد يكون الشراء محفوفاً بالمخاطر. وفي حال استقر السعر عند أحد المستويين فذلك يشير إلى اتجاه الحركة لاحقاً. ومع بقاء توقعات خفض الفائدة قائمة، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، وعدم صدور إشارات هبوط مؤكدة بعد، فإن الإبقاء على المراكز الحالية يبدو منطقياً، كما أن هناك احتمالية أن يختبر الذهب مستوى 5,500 ليرة مع نهاية العام.